الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأخ مقدَّم على العَمِّ في ولاية النكاح

السؤال

أنا فتاة توفي أبي منذ: 3 سنوات، فمن يكون وليًّا لي عند زواجي؟ فأخي الأصغر يبلغ من العمر: 17 عاما. فهل يصح أن يكون وليًّا؟
ولي عم، ولكن علاقتنا مقطوعة به، ولو طلبنا أن يكون وليًّا لي فسيرفض، وقد رفض حضور خطوبتي، فهل تصح ولايه أخي رغم صغر سنه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان أخوك قد بلغ هذه السن؛ فإنه يكون قد بلغ مبلغ الرجال، فهو الأولى بتزويجك؛ فالأخ مقدم على العم في ولاية النكاح، وانظري الفتوى: 129293، ففيها بيان ترتيب الأولياء في النكاح.

ولمعرفة علامات البلوغ يمكنك مراجعة الفتوى: 26889.

وننبه إلى أن القطيعة بين ذوي الرحم أمرها عظيم، ولا سيما العم، فقد جاءت السنة بعظم مكانته، كما في الحديث الذي رواه مسلم، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عم الرجل صنو أبيه.

قال المناوي في فيض القدير: صنو أبيه أي: مثله، يعني أصلهما واحد، فتعظيمه كتعظيمه، وإيذاؤه كإيذائه، وفيه حث على القيام بحق العم، وتنزيله منزلة الأب في الطاعة، وعدم العقوق. انتهى.

فنوصي بالسعي في الإصلاح، وإزالة القطيعة، ففي ذلك قربة من أعظم القربات، وراجعي الفتوى: 50300، وعنوانها: ثواب من تعاطى إصلاح ذات البين ورفع فسادها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني