الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاشتراط على المستأجر ألا يستضيف أسرة أخرى في الشقة

السؤال

أقوم بتأجير شقتي لشخص، فهل يجوز كتابة بند في العقد بعدم استضافة أسرة أخرى في الشقة موضوع العقد إلا بعد إذن مكتوب مني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن مسألة الشروط ‌الجعلية التي يشترطها أحد العاقدين أو كلاهما في العقود قد تباينت اتجاهات العلماء فيها، وتنازعوا فيما يصح اشتراطه منها وما لا يصح، والذي نراه: أن الأصل هو صحة اشتراط أي شرط لا يخالف الشرع، وفي اشتراطه قصد صحيح للعاقدين أو أحدهما.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: إِنْ شَرَطَ الْمُؤْجِرُ عَلَى الْمُسْتَأْجِرِ أَنْ لَا يَسْتَوْفِيَ الْمَنْفَعَةَ إلَّا بِنَفْسِهِ، أَوْ أَنْ لَا يُؤَجِّرَهَا إلَّا لِعَدْلٍ، أَوْ لَا يُؤَجِّرَهَا مِنْ زَيْدٍ؛ فَقِيَاسُ الْمَذْهَبِ فِيمَا أَرَاهُ أَنَّهَا شُرُوطٌ صَحِيحَةٌ. انتهى.

وبناء عليه: فإذا كانت لك مصلحة وقصد صحيح في هذا الشرط فلا حرج عليك في اشتراطه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني