الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النية تخصص النذر وتقيده

السؤال

في فترة ماضية كنت متضايقًا جدا من عملي، ووقتها نذرت لله أنني إذا وجدت عملا أشعر فيه بالراحة، ويكون ذا دخل جيد؛ فسوف أخرج أول راتب صدقة.
بقيت في نفس العمل، ولكن تحسن راتبي بشكل جيد، وشعرت فيه بالراحة. فماذا يجب عليَّ أن أفعل؟
أنا واقع في حيرة بسبب هذا النذر هل أخرج راتب شهر، أو أنتظر لأجد عملا أفضل، ثم أخرج أول راتب منه، وحالتي المادية ليست جيدة جدا. فماذا أفعل؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي يظهر -والله أعلم- أن المقصود هو تحسن الراتب، ووجود الطمأنينة، وأن تغيير جهة العمل لا عبرة به.

فإن كان الأمر كذلك؛ فقد حصل ما علَّقت عليه نذرك، ووجب عليك الوفاء به.

أما إن كان تغيير جهة العمل مُهِمًّا عندك لسبب ما، فلا يلزمك شيء؛ لأنك لم تحصل على عمل آخر.

فباب النذر تعتبر فيه النية تقييدا وتخصيصا، كما هو الحال في اليمين.

قال الخرشي: وَيُنْظَرُ فِي النَّذْرِ كَالْيَمِينِ إلَى النِّيَّةِ، ثُمَّ الْعُرْف، ثُمَّ اللَّفْظ. اهــ.

فكما أن النية تخصص اليمين وتقيده، فكذلك النذر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني