الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عمل شهرين في شركة توزيع سولار تغش المستهلكين

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمعملت كموظف قبل عشر سنوات في شركة توزيع سولار (ديزل) للمدافىء الخاصة في المنازل وكانت هذه الشركة تغش في كمية السولار وكنت أعلم بهذا علم اليقين وبقيت أعمل معهم شهرين هي كامل المدة التي عملت معهم فيها، فهل علي شيء وإذا كان علي شيء ماذا يجب علي أن أفعل الآن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجب عليك التوبة إلى الله من معاونتهم على الغش وترك النصيحة للمسلمين، قال تعالى: وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ (المائدة: من الآية2).

وقال صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة، قلنا لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم.

ولا يجب عليك أكثر من التوبة، وراجع الفتوى رقم:28748، ومحل هذا ما لم تكن مباشراً للغش في كمية السولار، فإذا كنت مباشراً للغش فيجب عليك أن تعوض من غششتهم بقدر هذا الغش، فإن لم تعرف قدر ذلك على التحديد فاجتهد في تقدير ما يغلب على ظنك أنه تبرأ به ذمتك، ثم ادفعه إليهم -إن عرفتهم- وإلا فتصدق به عنهم، وراجع الفتوى رقم: 46979.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني