الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب الالتزام بشروط الجهات المانحة

السؤال

تخرجت من الجامعة، ولكن حساب الجامعة الخاص بي ما زال متاحا، لم يتم إغلاقه، وأنا أستفيد به من بعض الشركات التي تعطي البرامج مجانا لمن هم في الجامعة فهل هذا حرام؟ وهل إذا تم إغلاقه مثلا، وأخذت حساب طالب آخر في الجامعة، واستعملته، هل يعد حراما؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام أن تلك الشركات تخص الطالب الجامعي بالبرامج المجانية، فهذه هبة مشروطة، والشرط هو كون الموهوب له طالبا جامعيا، وعلى هذا؛ فلا يجوز لمن لا يتوفر فيه هذا الشرط أن يخدعها، فشرط الجهة المانحة معتبر، ويجب الالتزام به دون تدليس، ولا تحايل؛ لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة:1}، ولقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: المسلمون على شروطهم. رواه البخاري تعليقًا، وأبو داود، والترمذي، وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني.

فالتحايل على شرط الجهة المانحة للبرامج المجانية فيه غش، وخداع، فما دمت قد تخرجت من الجامعة، فلست ممن يتوفر فيه الشرط، ولم يجز لك أن تأخذ تلك البرامج بالحساب الذي أبقيته مفتوحا. ولا يختلف الحصول على تلك البرامج عن طريق طالب جامعي لا يزال في الدراسة عن نفس الطريقة السابقة .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني