الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من صرف مكافأة عن طريق الخطأ

السؤال

أنا مدرّس في مدرسة وقفية خيرية، ولها ميزانية خاصة، للطلاب في مسابقة للقرآن، والسنة، وتعطي مكافآت للمدرسين، والطلاب.
وأجد في نفسي تقصيرا في هذا البرنامج، وعدم توضيح كاف للمدرسة في سياسة المسابقة.
فالشاهد؛ تم توزيع المكافآت للمدرسين، والطلاب، ولتقصيري تم احتساب مكافأة لأحد الطلاب، وهو لا يستحقها، وردها هو بنفسه جزاه الله خيراً.
فأريد أن أعرف كيف أصرف هذه المكافأة؛ لأكفّر عن تقصيري؟ هل تكون في شراء مصاحف، ووقفها في هذه المدرسة الوقفية؟
عفا الله عنا، وعنكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأما مبلغ المكافأة الذي صرف خطأ، فيرد إلى الميزانية المرصودة لمكافآت الطلاب حتى يصرف فيما عين له من قبل المتبرعين به، ولا تشترِ به مصاحف، ولا غيرها، بل يرد لبند المكافآت، إذ صرف منه؛ حسب ما اتضح من السؤال.

وقد ذكرت تقصيرا منك في العمل، والواجب عليك الاجتهاد، والاحتياط، وعدم التساهل في صرف شيء من ذلك المال الذي اؤتمنت عليه، فقد قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ {الأنفال: 27}

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني