الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم يَجِدْ موضعا للصلاة غير الحمام. فهل يُصلي فيه؟

السؤال

أعمل في أوروبا، ولم أجد في مكان عملي مكانا للصلاة. يوجد مكان للاستحمام في غرفة تبديل الملابس، لا يوجد مكان لقضاء الحاجة في مكان الاستحمام.
هل يمكنني الصلاة فيه؟ وهل يمكنني الجمع فالطريق من بيتي للعمل -40 كيلو مترا- يستغرق تقريبا ساعة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالصلاة تصح في كل مكان، سوى الأماكن المنهي عنها، وقد ثبت في الصحيح قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: وجُعلت لي الأرض كلها مسجدا.

فعليك أن تؤدي الصلاة في أي مكان، فتقوم في ناحية من مكان عملك، أو سكنك، وتستقبل القبلة، وتصلي، ولك أن تصلي في غرفة تبديل الثياب.

وأما الصلاة في الحمام، فمنهي عنها، لكن إن اضطررت للصلاة فيه، ولم يكن ثَمَّ موضع غيره على الحقيقة لتصلي فيه، فصلاتك والحال هذه صحيحة، وانظر الفتوى: 57300.

وأما الجمع بين الصلاتين، فلا يجوز لغير عذر يبيح الجمع، وكون المسافة بين بيتك، والعمل ما ذكر، ليس عذرا يبيح لك الجمع، فالأصل أن الجمع بين الصلاتين بغير عذر من الكبائر.

وانظر الفتوى: 57831.

والأعذار المبيحة للجمع مبينة في الفتوى: 6846.

وعليك أن تُعظِّم أمر الصلاة، ولا تستهن بها، فإنها عمود الإسلام، وأعظم شرائعه بعد الشهادتين، ولا تستح من فعلها، وأدائها، ولو أمام الكفار؛ لأن الحفاظ عليها من مفاخرك، وليس مما يوجب الحياء، والخجل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني