الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل بتحويل الأموال لشركة مجهولة النشاط من حيث الحل والحرمة

السؤال

أعمل على الإنترنت. أقوم بإرسال المال للأشخاص (محاسب)، هم يرسلون لي رقم حساب البنك، وأنا أحول له المال المطلوب مني إرساله (جميع الأموال منهم). وأنا لا أعلم ما الذي تقوم به هذه الشركة بالضبط؟ لا أعلم إذا كان عملهم حلالا، أم حراما؟
الأشخاص الذين أعمل معهم من جنسيات مختلفة، ولا أعرف ما هو دينهم. فهل عملي حلال، أم حرام؟
وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الأصل هو إباحة العمل في تحويل الأموال، والتعامل مع غير المسلمين جائز، والشك في مصدر أموالهم لا يوجب التحريم، وانظر بيان هذا في الفتويين: 333163

لكن إذا علمت يقينا، أو غلب على ظنك أن نشاط الشركة محرم، أو أن المعاملة التي يحول المال من أجلها معاملة محرمة -كثمن لحم لخنزير مثلا-، أو كان مصدر الأموال محرما -كأن تكون مسروقة-، فحينئذ لا يجوز التعاون في تحويل الأموال؛ لما في ذلك من الإعانة على الإثم، وقد قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.

وانظر الفتويين: 238762 و 149385

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني