الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما هو حكم التسمية باسم شمشون؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد ذُكر في بعض كتب التفسير أنَّ (شمشون) اسم لرجل مسلم صالح من بني إسرائيل، ويُعرف بشمشون القوي؛ لفضل قوّة كانت في يده، ويعرف -أيضا- بالجبّار. وقد أورد قصته الثعلبي (ت 427 هـ) في تفسيره (الكشف والبيان عن تفسير القرآن)، وأسند خبره إلى وهب بن مُنبِّه، وهو أحد التابعين الذين يقصُّون أخبار بني إسرائيل.

فإذا تبين أن (شمشون) كان رجلاً صالحًا – فلا حرج من تسمية الأشخاص باسمه، رغم أنَّنا لم نقف له على معنى فيما أمكننا الاطلاع عليه من المعاجم العربية، والمصادر الموثوقة.

ولا شك أنَّ الأولى تسمية أولاد المسلمين بأسماء الأنبياء، أو الصحابة، ونحوهم من العلماء، والقادة، وتحاشي الأسماء التي لا يُعرف لها معنى في العربية، لا سيما إن كان الاسم لشخصية نُسجت حولها الأساطير الشعبية.

وقد اعتنى الإسلام بالأسماء، وأعطاها أهمية خاصة؛ لما لها من تأثير على نفسية المسمى، لذلك فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد غير كثيرًا من الأسماء إلى الأحسن.

ولمعرفة ضابط الأسماء في الإسلام انظر الفتوى رقم: 12614. وللفائدة الفتويين: 365167 76745.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني