الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بلغ ستة عشر عاما ولم تظهر عليه علامات البلوغ

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر: 16 عاما، ومع ذلك لم تظهر علي أي علامة للبلوغ من احتلام، أو شعر، أو غيرها. فهل أنا مكلف أم لا؟ وأيضا أنا مواظب، ومحافظ على كل الفرائض منذ حوالي: 4 سنوات -والحمد لله- فهل علي ذنب في أي شيء محرم ارتكبته؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالقول المفتى به عندنا هو أن سنّ البلوغ خمس عشرة سنة، وهو مذهب أكثر أهل العلم، كما تقدم في الفتوى: 18947.

وعليه، فقد وصلتَ إلى مرحلة البلوغ، ولو لم تظهر لديك بعض علامات البلوغ الأخرى كالاحتلام، أو نبات الشعر الخشن مثلا، وعليه فينطبق عليك حكم الشخص البالغ، فتلزمك التكاليف الشرعية، ويحرم عليك ارتكاب ما يحرم على المكلف ارتكابه، وتأثم على ذلك.

ونسأل الله لك التوفيق، والإعانة على الاستمرار في طريق الاستقامة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني