الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

بعد عمر طويل من الدراسة بدأت في مساندة أبي في عمله؛ لأكتشف أن شريكه يسرق منه منذ أكثر من سنتين، لكني لا أستطيع إثبات ذلك، مع العلم بأني واثق من ذلك، ويسرق الكثير من المال.
هل يجوز لي أن أسرق منه فترة معلومة من باب الظفر كأن أسرق منه لمدة عامين أيضاً، أم إن الظفر هنا محرم؛ لأنه بحد علمي الظفر من شروطه ألا أسرق أكثر مما سرق لكيلا آثم.
فهل يجوز أن أسرق بناءً على الوقت، لا السرقة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمسألة الظفر بالحق إنما تكون عند ثبوت الحق بقين، ثم جحده، وعدم القدرة على أخذه إلا بهذه الطريقة، على خلاف بين أهل العلم في ذلك وتفصيل، سبق ذكره في الفتوى: 28871.

وإذا تبين ذلك عرف أن والد السائل الذي هو صاحب الحق - فضلا عن غيره - لا يجوز له السرقة من مال شريكه اعتمادا على مسألة الظفر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني