الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشك في الحلف على الاستمرار في عبادة معينة ثم عدم الاستمرار

السؤال

أنا فتاة عمري: 21 سنة، وعندما كنت في حوالي: 13، أو 14 من العمر، كنت بالغة، لكنني صغيرة، وأخذني الحماس للعبادات، وأظن أنني حلفت مرات عدة في الاستمرار على عبادات معينة، لكنني لم أستمر عليها، والحقيقة أنني لست متأكدة من الحلف، وأذكر المواقف، لكنني لا أذكر أنني تلفظت تحديدا بلفظ الجلالة، وأخشى من أن أكون قد تجاهلت الأمر، وليس أنني لم أحلف حقيقة، ففي ذلك العمر بدا لي أنني حلفت، والآن لا أذكر -لا الصيغة، ولا ما تلفظت به- بل أذكر أنني مرة فقط كنت أبكي، وأقول سامحني يارب، إنني حلفت أن أعبدك ولم أستطع، ولا أذكر أبدا لا كيف؟ ولا متى حلفت؟ واستمر معي الأمر، ومؤخرا حصلت معي مواقف مع صديقاتي، وعندما أعود للمنزل يغلب على ظني أنني حلفت أن أفعل لهن أمرا، لكنني لا أكون متأكدة، وأخشى الحنث، فهل يجب علي دفع كفارة عن كل هذه الأمور، خاصة أنه يغلب على ظني، ولست متأكدة حقيقة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأصل هو براءة ذمتكِ من التكاليف، فمتى شككتِ في كونكِ حلفتِ، فلا يلزمكِ شيء، حتى لو غلب على ظنكِ الحلف، ولم تتيقنيه يقينا جازما، فإن اليقين الذي هو براءة الذمة لا يزول بمجرد الشك، ومن ثَمَّ، فلا يلزمكِ شيء، وانظري الفتوى: 340279

ويبدو أنكِ مصابة بشيء من الوساوس، وهذا أدعى لتتجاهلي هذه الأفكار، وتبني على الأصل، وهو أنه لا يلزمكِ شيء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني