الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تصح صلاة من استيقظ للعمل وحان وقت الصلاة فصلاها؟

السؤال

من استيقظ ونيته للعمل، فتذكر أن صلاة الفجر قد حان وقتها فصلاها. فهل صلاته مقبولة أم لا؟ ولو كانت غير مقبولة، فما هو الدليل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الصلاة المذكورة صحيحة، ما دامت مستوفية الشروط والأركان، بما في ذلك نيتها، ولا يؤثر على صحتها كون المصلي قد استيقظ لأجل العمل، ولم يستحضر في ذهنه الصلاة، وبالنسبة لقبولها عند الله تعالى: فهذا أمر غيبي لا يمكن الاطلاع عليه، لكن المسلم يسن له رجاء قبول أعماله الصالحة كلها، كما في الفتوى: 97007.

وأيضا ينبغي للمسلم استحضار نية الإخلاص في جميع الطاعات التي يفعلها.

قال النووي في بستان العارفين: اعلم أنه ينبغي لمن أراد شيئا من الطاعات -وإن قلَّ- أن يحضر النية، وهو أن يقصد بعمله رضا الله -عز وجل-، وتكون نيته حال العمل، ويدخل في هذا جميع العبادات من الصلاة، والصوم، والوضوء، والتيمم.. إلى آخر كلامه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني