الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط جواز السفر لطلب الرزق

السؤال

تركت بلدي وذهبت إلى الإمارات بحثاً عن الأموال أو تستطيع أن تقول طمعاً ولا يخفى عليكم ما يترتب على ذلك من قطع الأرحام، مع العلم بأني لدي عمل داخل بلدي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا بأس على الشخص في أن يترك بلده ويسافر إلى بلد آخر بحثا عن الرزق، إذا كان العمل الذي سيعمله حلالاً، وكان البلد المسافر إليه بلداً إسلامياً ولو كان لديه عمل في بلده، قال الله تعالى: عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ .. [المزمل:20]، وقال سبحانه: وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا [النساء:101].

وهذا لا يعني قطيعة الأرحام لأنه يمكن أن يصل أرحامه بالهاتف والمراسلة والهدايا والعطايا ونحو ذلك، ويجعل التقاءه المباشر بأرحامه عند الرجوع إلى بلده، ومع هذا فالأفضل طبعاً هو أن يكون قريباً من أهله خصوصاً والديه حتى يتيسر له برهما والإحسان إليهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني