الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في شركة لتقييم المنتجعات السياحية وأداء خدمة عملاء البنوك الربوية

السؤال

ما حكم العمل بشركة بحث تسويقي؟ حيث إن عملي يشمل أحياناً مراجعة استبيان لتقييم جودة خدمة العملاء لعملاء بنوك ربوية، حيث إني أتأكد بأن أسئلة الاستبيان واضحة وسليمة، وأقدم تقريرًا للبنك يشمل مدى رضا العملاء عن البنك بشكل عام، وهذه الأسئلة ليس لها صلة بالربا.
وأحياناً أقدم تقريرًا لشركات مستحضرات تجميل ومنتجعات سياحية، وتقرير المنتجع السياحي يشمل مدى رضا الناس عن الحفلات الليلية التي تحدث في المنتجع. هل يجوز لي أن أعمل في هذه التقارير؟ وإذا كان لا يجوز، فهل يباح لي أن أستمر في العمل حتى أجد فرصة عمل أخرى؟ علماً أني أبحث عن عمل آخر، لأني مقبل على زواج، وإذا تركت العمل سوف يتأخر زواجي، وليس لي مصدر دخل آخر لكي أنفق على نفسي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعملك في البحث التسويقي؛ جائز، لكن لا يجوز لك العمل في البحوث التي تخدم العمل المحرم في البنوك الربوية، أو الحفلات المحرمة، وغيرها من المنكرات.

فإن قدرت على اجتناب هذه الأمور، والاقتصار على البحوث التي تتعلق بالأعمال المباحة؛ فلا مانع من بقائك في هذا العمل.

وإذا لم يمكنك تجنب هذه الأمور؛ فابحث عن طريق آخر للكسب الحلال، وإلى أن تجده؛ يجوز لك البقاء في العمل مع التخلص من نسبة من الراتب تقابل أجر الأعمال المحرمة، وانظر الفتويين التاليتين: 120842، 149385، وإحالاتهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني