الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة المريض بالإيماء

السؤال

عمري 19 سنة، أصلي كل الصلوات، والحمد لله، ولكني أصليها في البيت، لأني لا أستطيع الركوع بسبب مشكلة صحية، فآتي بالركوع جالساً على كرسي، لأني أخجل إن فعلت ذلك بالمسجد وأنا صغير السن. فهل صلاتي باطلة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه، وأن يوفقك لكل خير.

فإذا كان الركوع يشق عليك بحيث يترتب عليه ألم فادح يشق تحمله، فلك الصلاة على كرسي مع الإيماء للركوع من قيام، أو من جلوس إن لم تستطع الإيماء له من القيام، والإيماء الإشارة بالرأس إلى الأسفل، لكن لا بد من الإتيان بالسجود إن كنت تقدر عليه، وإلا فإنك تومئ له أيضًا، ويكون إيماء السجود أخفض من الركوع، وراجع المزيد في الفتوى: 54090.

ومجرد الخجل من الصلاة في المسجد على كرسي ليس بعذر للتخلف عن صلاة الجماعة، لمن كان قادرًا على حضورها، فاحرص على المواظبة على أداء الصلاة في المسجد، فإن في ذلك ثوابًا عظيمًا، وراجع الفتوى: 331864.

أما الصلوات التي صليتها منفردًا، فهي مجزئة؛ لأن صلاة الجماعة ليست بشرط في صحة الصلاة على القول الراجح عندنا. وانظر الفتوى: 376522.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني