الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة المرأة في عباءة تظهر منها البشرة بالتأمل

السؤال

أمتلك عباءة (إسدال)، أصلي فيـها عادة(منذ فترة، وأنا أصلي فيها)، كنت ألاحظ شفافية بعض الشيء عند التدقيق، والتأمل، لكن في حالة مطها، فكنت أقول: إنها لا تتمطط في الصلاة، فلا تشف، لكن عند قيامي من السجود ربما أدوس عليها، فتتمطط، ولم ألاحظ هذا إلا اليوم، حاولت معرفة ما إن كانت تشف، ووجدتها تشف،
هل صلواتي السابقة لا تقبل، ويجب الإعادة؟ (أنا لا أتذكر كم من الأيام صليت فيها).
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كانت العباءة تظهر من تحتها البشرة -حقا- بعد التأمل، فقد ذهب بعض أهل العلم إلى صحة الصلاة في مثلها مع الكراهة، واستحباب إعادتها قبل خروج الوقت.

جاء في منح الجليل من كتب المالكية في وصف الثوب الذي يصلى فيه: (ب) ساتر (كثيف)، أي صفيق لا يظهر منه اللون بلا تأمل، بأن كان لا يظهر اللون منه دائما، أو يظهر منه بعد التأمل، لكن الستر بهذا مكروه، وتعاد الصلاة فيه في الوقت، واحترز به عن الشفاف الذي يظهر منه بلا تأمل، فالستر به محرم، وتعاد الصلاة فيه أبدا. اهـ.

وعليه؛ فإذا كان الثوب الذي تصلين فيه لا تظهر منه البشرة، إلا بالتأمل، فلا يجب عليك إعادة ما مضى من الصلوات، لكن عليك مستقبلا الحرص على الصلاة في ثوب ساتر، لا ترى معه العورة، ولو بتأمل.

وراجعي المزيد في الفتوى: 147729

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني