الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج مع غياب الزوج عن زوجته فترة طويلة وعدم توفير سكن لها

السؤال

أنوي الزواج من طالبة صالحة ملتزمة من بلدي، غير أني طالب في إحدى البلدان الغربية، وليس مسموحا أن تأتي زوجتي للانتقال هنا ما لم أتم دراستي، وأجد عملا ذا دخل أعلى من الذي لدي الآن، ولكن بمعايير، وعملة بلدي، لدي ما أوفر به حاجياتها، وأنفق عليها. وهي -أيضا في كل الأحوال- تريد أن تتم دراسة الطب قبل القدوم إلى هنا. أنا لا أملك منزلا غير بيت أهلي في بلدي، فليس لي أن آويها في منزل بعد زفافنا؛ نظرا لعودتي هنالك فقط في العطل، فوافقت على أن تمكث في بيت أهلها، حتى أجيء أنا كل عطلة، فآخذها إلى نزل، أو أكري شقة؛ لنمضي تلك الفترة مع بعض، علما أنها بعد الزفاف ستعود مباشرة لبيت أهلها، مما قد يراه بعض الناس، أو الجيران عيبا. أحس أن في هذا ظلما لها؛ لفراقي لها فترة طويلة، وحرمانها من أن يكون لها بيت خاص، حتى وإن كان هذا الوضع وقتيا لبضع سنوات.هل يجوز لنا أن نمضي في هذا، أم الأجدر أن نتريث؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دامت الفتاة راضية بالزواج على هذه الحال؛ فيجوز لك المضي في هذا الأمر، ولا حرج عليك فيه، ولا نرى لك تأخير الزواج ما دمت قادرا عليه؛ وخاصة مع بقائك في بلاد الغرب؛ فالزواج فيه إعفاف، وسكن، ويشتمل على مصالح عظيمة، تستحق التضحية من أجلها ببعض الأمور التي تفوت بسبب تعجيل الزواج، وراجع الفتوى: 304348

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني