الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز العمل في مجال مشكوك في حرمته؟

السؤال

هل يجب عليَّ ترك العمل بمجرد الشك في أنه حرام، أم أقبل هذا العمل وأعمل فيه؟ وإذا ثبت بعد دخولي العمل أنه حرام. ماذا يجب عليَّ أن أفعل؟وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحكم ذلك فرع عن سبب الشك، فإن كان له سبب معتبر، وغلبت على ظنك حرمته، وجب عليك التوقف عن العمل حتى تتبين لك مشروعيته، وراجع في ذلك الفتويين: 236041، 250945.

وإن لم يكن للشك سبب معتبر، فلا يلتفت إليه ولا يعول عليه، كأن يكون نابعًا من الوسوسة أو التكلف، ونحو ذلك. وانظر للفائدة الفتوى: 155301.

وإذا ثبت كونه محرمًا بعد دخولك فيه، فيلزمك الكف عنه، وما اكتسبته منه قبل علمك بحرمته يجوز لك الانتفاع به فيما ذهب إليه بعض أهل العلم، وفق ما بيناه في الفتوى: 132350.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني