الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضابط الأمور التي يجب طاعة الوالدين فيها

السؤال

هل يجب طاعة الوالدين في كل شيء، حتى في الأمور البسيطة. يعني مثلا أبي يطلب مني غسل السيارة، فلا أفعل ذلك كسلا. وأحيانا تطلب مني أمي أن أنظف البيت فلا أفعل ذلك كسلا. فهل ذلك عقوق؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فتجب عليك طاعة والديك في كل ما فيه مصلحة لهما، ولا يترتب عليك منه ضرر.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ويلزم الإنسان طاعة والديه في غير المعصية وإن كانا فاسقين. وهو ظاهر إطلاق أحمد. وهذا فيما فيه منفعة لهما ولا ضرر، فإن شق عليه ولم يضره؛ وجب، وإلا فلا... انتهى.

فيجب عليك غسل السيارة مثلا إن أمرك أبوك بذلك، وطاعة أمك إن أمرتك بتنظيف البيت.

فإن امتنعت لغير عذر شرعي فلا شك في أن هذا عقوق، وليس مجرد الكسل عذرا يسوغ لك الامتناع. ولمزيد من الفائدة انظر الفتوى: 457123، وفيها بيان ضابط العقوق.

ولا ينبغي أن يغيب عن ذهنك شأن الوالدين وعظم حقهما عليك، وأهمية البر بهما وفضله، وعليك أن تتدبر النصوص الواردة في ذلك وتكثر الاطلاع عليها مذكرا لنفسك بها. وراجع الفتوى: 58735. واحرص أيضا على القراءة عن سيرة السلف الصالح في البر بوالديهم، وتجد بعض النماذج في مقال لنا على هذا الرابط:

https://www.islamweb.net/ar/article/135390/

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني