الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حضور صلاة الجماعة إذا كان الإمام يخطئ في الفاتحة

السؤال

أسكن في قرية صغيرة، ومسجدها لا يوجد له إمام، وأي شخص يمكنه أن يكون إمامه، لكن في المعظم يكون هذا الإمام لا يحسن القراءة الصحيحة، وبعضهم يخطئ في الفاتحة، ويخطئ -أيضا- في الكثير من الحركات في الصلاة، ولا يوجد مسجد قريب للصلاة فيه، ولا أستطيع النهي عن ذلك، فماذا عليَّ أن أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنا ننصحك بالحضور إلى المسجد المذكور، وعدم التخلف عنه، وكن حريصا على التقدم للإمامة، إذا كنت تصلح لها، فإن تقدم غيرك، وكنت تجهل حاله، هل يحسن القراءة أم لا؟ فيصح الاقتداء به، إذا لم يسرّ في القراءة الجهرية، كما قال بعض أهل العلم. وانظر الفتوى: 113456

فإذا كان من يتقدم للإمامة بكم يلحن في الفاتحة لحنا لا يغير المعنى، أو يلحن في غير الفاتحة، فإن صلاته صحيحة، وكذلك صلاة من خلفه، وإن كان يلحن في الفاتحة لحنا يغيّر المعنى، فقد سبق تفصيل هذه المسألة في الفتوى: 105126 وهي بعنوان " أحوال الاقتداء بالإمام الذي يلحن في الفاتحة وغيرها".

والخلاصة: أن حال الامام المذكور لا يسوغ لك التخلف عن الجماعة، فإن استطعت، ومن معك أن تقدموا من يصلي بكم ممن يقرأ قراءة صحيحة، فافعل، وإن أمكنك أن تصلي في مسجد آخر، فلا بأس، المهم أن لا يعطل هذا المسجد القريب، وأن لا تتخلف عن صلاة الجماعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني