الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء بالإثم وقطيعة الرحم لا يقبله الله

السؤال

ماحكم من يقول اللهم باعد بيني وبين جماعة فلان ولا تجمعني بهم أبدا، وأسألك أن تفرق بينى وبينهم فرقا عظيما ولا تجمعنى بهم أبدا فى مكان واحد"لو أن هذه الجماعة كانت من أهل الجنة؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للمسلم أن يدعو بهذا النوع من الأدعية لما فيه من الاعتداء في الدعاء المنهي عنه شرعا. ولما فيه من القطيعة بين المسلمين.

قال الله تعالى: [ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ] (لأعراف:55)

وقال صلى الله عليه وسلم: لا يزال يستجاب للعبد مالم يدع بإثم أو قطيعة رحم. رواه مسلم وغيره.

ولا يخفى ما في هذا الدعاء من الإثم والقطيعة والتبغاض والتدابر المنهي عنه شرعاً.

فقد جاء في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ...وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني