الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب على الخاطب إخبار خطيبته بأنه كذب عليها في شأن تركه للتدخين؟

السؤال

ذهبت لخطبة فتاة، فجلسنا في النظرة الشرعية، فسألتني هل أدخن السجائر، أو الأرجيلة؟ فكذبت عليها، وقلت لها: إنني كنت مدخنا، وقد عافاني الله منها، وفي الحقيقة قد عافاني الله من تدخين السجائر منذ زمن، ولكنني ابتليت بالأرجيلة -الشيشة-، وضميري يؤنبني، لأنني كذبت عليها، ولا أعرف ماذا أفعل؟ استغفرت الله، وتبت إليه، ويعلم الله أنني أحاول جاهدًا تركها، لكنني أضعف أحيانًا، ومازلت أحاول، فهل يجب عليَّ أن أخبرها بما كان؟ أم أستر ما ستره الله عليَّ؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تتوب إلى الله، وتترك التدخين بكل أنواعه، ولمعرفة بعض الأمور المعينة على الإقلاع عن التدخين، راجع الفتويين: 20739 129949.

فإذا حققت التوبة من التدخين؛ فاستر على نفسك، ولا تخبر بما كان.

أمّا إذا لم تتب من تدخين الأرجيلة؛ فلعل الأولى إخبار المخطوبة بذلك، وراجع الفتويين: 390016، 261484.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني