الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من عمل عند شخص دون اتفاق على أجرة أو شراكة

السؤال

تخرجت في الجامعة سنة 2008، وكان لأخي محل ملابس،، قام باستدعائي للعمل فيه، ولم يتفق معي على أي شيء، لا على أجرة، أو على شراكة، وأنا مقيم معه في البيت، وبقيت أعمل في هذا المحل إلى الآن. والآن هو يطالب بالمال، ويقول لي: أطلب منك مبلغ كذا، وفائدة كذا من هذا المحل دون أن يوجد أي اتفاق مسبق بيننا في بداية عملي في هذا المحل. ما هو الحكم الشرعي في هذا؟
جزاكم الله خيرا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد كان المفروض في البداية أن يُحدد لك أجرة معلومة على عملك في المحل، وحيث إنه لم يحصل ذلك، فلك لما مضى أجرة المثل، ثم تتفقان على أجرة لما يستقبل، أما أرباح المحل إن كانت، فهي لصاحبه. ويمكنه أن يرجع عليك بما أنفق عليك من طعام، وسكنى، إن لم يكن متبرعا بذلك.

وفي حاشية الدسوقي، وهو من كتب المالكية: من فروع المسألة ما يقع كثيرا: يخدم الشخص عند آخر، والآخر يطعمه، فيرجع عليه بأجرة مثله، ويرجع الآخر عليه بما أنفقه عليه. انتهى.

فهذا جواب مجمل، أما مطالبته لك بمبلغ كذا، أو فائدة كذا، فلم تذكر تفصيلا -واضحا- ينبني عليه حكم، ولذا ننصحكما بمشافهة أهل العلم في بلدكم بمسألتكم، حتى يكون الجواب صحيحا مطابقا لواقع السؤال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني