الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس من العقوق عدم الأخذ بنصيحة الأم للمصلحة الراجحة

السؤال

أعيش في أوروبا، وأخشى على أولادي من الضياع والانحراف عن شرع الله، رغم بذل ما أستطيع في تربيتهم على العقيدة الصحيحة، فقررت إرسالهم مع أمهم إلى بلدي المسلم، وأنا أزورهم، حتى يفتح الله علينا، ويجمع شملنا، ولكن والدتي تعارض بحجة أن هنا أفضل -الصحة، العمل، الحقوق...إلخ- فهل باتخاذي لهذا القرار أعتبر عاقًّا لها؟وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا تعد عاقًّا لوالدتك بمخالفتك لها في نصيحتها تلك؛ لأنك لم تتعمد مخالفتها لهوى، وإنما لمصلحة دينية أرجح مما ترشدك إلى مراعاته، والواجب عليك أن تترفق بها، وتحاول إقناعها باختيارك بكل وسيلة، فأولادك هم رأس مالك، وأنت مسئول عنهم، وإذا تسببت في ضياع دينهم، وعقيدتهم، وأخلاقهم - في حال أخذك بنصيحتها-؛ فلن تحاسب أمُّك بالنيابة عنك.

وللفائدة انظر الفتوى: 277537.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني