الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مات شريكه الذي يحبه ولا يراه في منامه على العكس من غيره

السؤال

نحييكم وندعوا لكم الله أن يجعل ماتقدمون في ميزان حسناتكم
أما سؤالي فهو.
كان لي شريك في العمل وكنا نسير بما يرضي الله عز وجل وكنت أحبه في الله حبا كثيرا وتوفي من ثلاث سنوات، وأشعر دائما أنني مشتاق لرؤيته (وللعلم دائماً في صلاتي أدعو له ولأموات المسلمبن جميعا بالرحمة وسعة القبر وأن يجعله الله من رياض الجنة وإن كثيرا من الأهل والأصدقاء يقولون إننا رأيناه بالمنام إلا أنافلم أره طوال السنوات الثلاث حتى الآن) فهل عدم رؤيتي له بالمنام يوحي على شيء ؟ وهل عند موتي سأتقابل معه أو أعرف أخباره. وللعلم أيضاً إننا كنا لا نفارق بعضنا وكناخلال السنوات الست الأخيرة قبل وفاته نخرج كل عام إلى العمرة وذات سنة أتم الله عليه نعمته وأدينا فريضة الحج.
فأرجو من فضيلتكم الإفادة ولكم الأجر والصواب من الله .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يثيبك على الدعاء بالرحمة لشريكك في العمل ولأموات المسلمين، واعلم أن الرؤى لا تترتب عليها أحكام ولا يمكن أن يستدل بها على شيء دلالة متيقنة. روى البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الرؤيا ثلاث: فبشرى من الله، وحديث النفس، وتخويف من الشيطان. وعليه، فرؤية الناس لصديقك في المنام وحرمانك من ذلك كل ذلك لا يترتب عليه شيء وليس له دلالة فيما نعلمه.

وعما إذا كنتما ستتقابلان بعد الموت وتتعرف على أخباره، فإن أرواح المؤمنين تتلاقى في الجملة، ولكن قد لا تكون بالكيفية التي تتصورها، وكل ما نعرفه في الموضوع هو أن الأصدقاء في الدنيا إذا كانوا من المتقين فإنهم قد يتجاورون قال تعالى: [وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ] (الحجر: 47). وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 15281.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني