الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلت صلوات لا تعرف قدرها إلى غير القبلة

السؤال

لدي ابنة في الخامسة عشر من عمرها، تصلي في أحيان كثيرة إلى عكس اتجاه القبلة جهلاً منها في أوقات، وفي أخرى نسياناً، علما بأنه مضى على هذه الحالة سنة ونصف تقريباً، ولا تعرف الصلوات التي صلتها إلى غير القبلة، فما الحكم في الصلوات السابقة، وماذا يجب عليها؟ بارك الله في جهودكم، والله يرعاكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن كان يعلم بجهة القبلة ولكنه صلى إلى غيرها سهوا أو تهاونا ثم علم بخطئه لزمته الإعادة اتفاقاً لأن استقبال القبلة شرط لصحة الصلاة عند عامة أهل العلم، والواجب على هذه الفتاة وغيرها الاهتمام بالصلاة وبما لا تصح إلا به من كمال الطهارة وستر العورة واستقبال القبلة وغير ذلك لأن الصلاة شأنها عظيم.

ويجب عليك الاهتمام بها وتعليمها أهمية الصلاة وخطورة التلاعب بها لأنك أبوها والمسؤول عنها، والله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ [التحريم:6]، والواجب عليها إعادة الصلوات التي صلتها إلى غير القبلة بعد بلوغها سن الرشد، فإن جهلت قدرها احتاطت فصلت ما يغلب على ظنها أن ذمتها تبرأ به وعليها التنبه في المستقبل لاستقبال القبلة قبل الشروع في الصلاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني