الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس بمشاهدة أشرطة لبطولات رياضية ما لم تحتو محرما

السؤال

أنا يا فضيلة الشيخ أمارس إحدى الرياضات القتالية وعندي بعض الأقراص المدمجة cd وفيها بطولات خاصة بهذه الرياضة وفيها شباب يقومون بمجموعة حركات استعراضية والحركات القتالية الخيالية وأثناء تصوير هذه البطولة هناك أعضاء التحكيم من النساء النصرانيات كاشفات الرأس فقط ولكن التصوير ليس مركزا عليهن أنا أو نحن الرياضيين نستخدم هذا القرص للاستفادة منه في هذا المجال فما حكم ذلك؟.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج على المرء في ممارسة الرياضات القتالية لغرض مشروع كالتدرب على الدفاع عن النفس أو عن المظلومين ونحو ذلك، ولكن بشرط التقيد بضوابط الشرع، وراجع في ضوابط الرياضات القتالية الفتوى رقم: 32698، والفتوى رقم: 38227.

ولا حرج -كذلك- في متابعة الأشرطة والأقراص التي تحتوي على رياضات وبطولات تفيد المتدرب في إتقان تدريبه، إذا لم يكن فيها شيء مما نهى الشارع عنه، وأما إن كان فيها صور لنساء كاشفات رؤوسهن فإنها حينئذ حرام، فالله عز وجل أمر بغض البصر وحفظ الفرج، قال الله تعالى: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [النور:30]، ولا فرق في ذلك بين النظر إلى العورة مباشرة وبين النظر إليها في الصورة، وراجع فيه الفتوى رقم: 2862.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني