الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حدود الوصية المسموح بها للمريض بمرض مخوف

السؤال

أود أن أسأل عن شخص قال له الطبيب أنه لن يعيش أكثر من سنة أو سنتين هل له الحق أن يتصدق من ماله أم لا، أم يجب عليه أن يستشيرهم على الحق من ماله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من كان في مرض مخوف عادة أو أخبره الطبيب بذلك لا يحق له التصرف في ماله إلا في حدود الثلث، إلا إذا أجاز الورثة ما زاد على الثلث، قال الإمام مالك في الموطأ: ..... إذا كان المرض المخوف عليه لم يجز لصاحبه شيء إلا في ثلثه. وذكر ابن عبد البر إجماع أهل العلم على ذلك.

وعلى هذا؛ فإن لهذا الشخص أن يتصدق بثلث ماله، وأما ما زاد على الثلث فيتوقف على إجازة ورثته، وعليه أن يستشيرهم في ما زاد على الثلث إن أراد التصدق بذلك، ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 19503.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني