الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المطلوب استفراغ الوسع والطاقة في النصح والأمر بالمعروف

السؤال

عندي أقارب وجيران لا يصلون وهم كبار في السن ولا أعرف كيف أتكلم معهم ومرة خالتي قالت لها بنتها يوما من الأيام قومي صلي يا أمي قالت يكفي أنك أنت وأباك تصليان، ولا أعرف كيف أنصح الجميع فساعدوني بارك الله فيكم، مع العلم أن هؤلاء لا يقرءون ولا يكتبون وفقراء ومساكين فدلوني علي شيء أنفعهم به، مع العلم أني كلمت الإمام وأخبرته، فقال انصحهم وإن لم ينفع النصح فقد أخليت ذمتك منهم فهل هذا صحيح وأريد حلا في أسرع وقت ممكن.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن على المسلم أن يقوم بما أوجب الله من النصح للمسلمين، والتواصي معهم بالحق والصبر، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بالحكمة، وتعليمهم ما يجهلون من أحكامهم الشرعية قدر استطاعته، وعليه أن يستعين في ذلك باستعمال الوعظ والترغيب والترهيب بنصوص الوحي. ومحاولة الاقناع وإعارتهم الأشرطة المؤثرة والرسائل والنشرات المفيدة التي تبين الأحكام باختصار ووضوح، وأن يدعو الله لهم بالهداية، وأن لا يمل من الدعاء لهم ودعوتهم ولا سيما إذا كانوا أرحاما أو أصهارا أو جيرانا، فإن لهؤلاء من الحق أكثر مما لغيرهم. فإذا انتفعوا بذلك، فذلك المطلوب وإن لم يستجيبوا وكان قد قام بواجبه فإنه لا حرج عليه، وليسل نفسه بمن سبقه من الأنبياء الذين قاموا بواجبهم من دعوة أممهم ولم يؤمن بهم إلا قليل كما حصل لنوح وغيره. وراجع في خطورة ترك الصلاة وعلاجه، موضوع وجوب الصلاة وحكم تارتكها في الفهرس الموضوعي لفقه العبادات بفتاوى الشبكة، وموضوع أساليب ووسائل الدعوة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني