الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجهر والإسرار في صلاة التهجد والتراويح

السؤال

في صلاة التهجد بالمملكة العربية السعودية في شهر رمضان يقرأ الإمام في الصلاة بصورة غير جهرية فهل للمأموم وراءه أن يقرأ شيئاً أم أن يبقى صامتا في داخله لأنه مأموم والإمام هو الذي يقرأ لأن الركعة الواحدة تأخذ وقتا طويلا والإمام يقرأ قراءة غير جهرية فاذا كانت على المأموم القراءة فماذا يقرأ؟ وكيف تكون صلاة التهجد للإمام والمأموم أنا أود أداء العمرة برمضان إن شاءالله تعالي وأريد أن أعرف كيف تتم الصلاة وماذا علي أن اقرأ وتفصيل صلاة التهجد؟
وجزاكم الله عن المسلمين كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فصلاة التروايح والتهجد في رمضان جماعة تكون جهرية، وهو المعروف في مساجد المملكة العربية السعودية، ولكن لو قدر أن إماما صلى بالناس سراً جاز في هذه الحالة أن يقرأ المأموم ويرفع صوته بما يسمع نفسه ولا يشوش على من بجواره ويقرأ ما تيسر من القرآن، ويكرره إن أتمه قبل ركوع الإمام أو في الركعة الثانية إن كان ما يحفظه يسيراً، ولا ينبغي له السكوت لأن السكوت مطلوب في حالة سماع قراءة الإمام.

وصلاة التراويح تكون في رمضان، وتسن فيها الجماعة.

وأما قيام الليل - التهجد - ففي رمضان وغيره، ولا تسن فيه الجماعة، ولكن تجوز ويجهر الإمام بالقراءة، ويسر بها المأموم، ولا حد له، بل يصلي المرء ما شاء، والأفضل أن يقتصر على ثنتي عشر ركعة ويطيل فيها، وأن تكون صلاته مثنى مثنى، وإذا كان سيقوم من الليل بعد التراويح فلا يوتر بعدها بل يجعل وتره آخر صلاته، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً. متفق عليه. وصلاة التهجد في الحرم لا تختلف عن غيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني