الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز للزوجة السعي لإفشال خطة زوجها في التعدد

السؤال

يافضيلة الشيخ إنني سيدة متزوجة وعندي والحمدلله طفل وطفلة عندي إحساس بأن زوجي يريد أن يتزوج بأخرى؛ أعلم أنه له الحق في الزواج من أخرى ولكني لن أكذب عليك إنني أحيانا عندما أفكر في هذا الموضوع أرفضه حيث إنني أخشي من كلام الناس وما قد يقولونه عني ولا أستطيع تخيله مع امرأة أخرى غيري وأنها من المؤكد ستسعده هو يفكر في فكرة الزواج وقد اعترف لي هو بذلك وعندما تناقشنا في هذا الموضوع فهمت من كلامه وإن أقر هو بذلك أنه لايشعر بأنوثتي لذلك تأتيني فكرة أن أطلب من أخي أن يقوم بطلب الزواج من الفتاة التي يريد زوجي أن يتزوجها ؛الصراحة هو لم يقل اسم الفتاة ولكني استنتجت الفتاة لأني في أحد الأيام كنت رشحت هذه الفتاة لأخيه فثار علي وغضب. فما رأي فضيلتكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن اعترافك بحق زوجك في الزواج عليك أمر محمود لأنه حق أثبته له الشرع إذا توافرت الشروط المبيحة لذلك كما بينا في الفتوى رقم:1342. ثم إننا نصحك بقبول هذا الأمر والتحلي بالصبر وحسن التبعل لزوجك وذلك طلبا للأجر من الله تعالى ثم حفاظا على نفسك وولدك من الضياع في حال حصول الخصام الذي يؤدي إلى الطلاق، أما بخصوص ما سألت عنه من دعوة أحد إخوتك بالزواج من تلك الفتاة التي ينوي زوجك الزواج بها فهذا لا حرج فيه إذا لم يكن زوجك قد خطب هذه البنت وركنت إليه وإلا فلا يجوز، لأنه من الخطبة على الخطبة وهي ممنوعة، لما روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيع حاضر لباد ولا تناجشوا ولا يبيع الرجل على بيع أخيه ولا يخطب على خطبة أخيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني