الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تسافر المرأة لزيارة أهلها أو لتعزيتهم بدون محرم

السؤال

إني متزوجة من شخص يعيش في الخارج أي في بلاد أوروبية، فهو لا يستطيع الذهاب إلى بلادنا لأمور سياسية، وأنا زوجته أريد زيارة أهلي وخاصة بعد موت والدي رحمه الله وغفر له، فهل أستطيع أن أذهب لزيارة الأهل بدون زوجي أي محرم؟
سؤالي الآخر: إن والدي توفى ولم أكمل إجراءات إقامتي بعد وإذا خرجت من البلاد في ذلك الوقت لن أستطيع العودة إلى زوجي لأني لم تكن لي إقامة لذلك لم أحضر عزاء والدي رحمه الله، فهل علي إثم في حق أبي علي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فسفر المرأة دون محرم أو زوج لا يجوز لما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم.

فلا يجوز أن تذهبي لزيارة أهلك إلا بصحبة محرم إلا أن تضطري إلى السفر لموجب آخر غير مطلق زيارة الأهل، وراجعي في هذا فتوانا رقم: 29263.

وتعزية الأهل في أي مصيبة نزلت بهم مستحبة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من عزى مصاباً فله مثل أجره. رواه الترمذي وابن ماجه، ولابن ماجه: من عزى أخاه بمصيبة كساه الله من حلل الكرامة يوم القيامة. ويتأكد استحباب التعزية إذا كان المتوفى كالأب ونحوه، ولكن ترك ما هو مستحب لا إثم فيه، مع أن سفرك إذا لم يكن معك محرم أو لم يقبله الزوج ليس مشروعاً.

وعليه، فلست آثمة بتركك الذهاب إلى أهلك للتعزية لا سيما وأن السفر إليهم إذا لم يصحبك فيه زوج أو محرم لا يجوز عند الجمهور.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني