الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب تعيين النية لصلاة التراويح؟

السؤال

أرجو الإجابة بوضوح دون تحويلي على سؤال آخر لا علاقة له بالموضوع، صلاة التروايح هل لها نية أم كنية القيام أي مطلق نية الصلاة فقط، ونية صلاة سنة الجمعة في البيت بعد الصلاة هل ننوي الظهر أم الجمعة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن صلاة التراويح من النفل المعين الذي يفتقر إلى التعيين، وعليه فينبغي عند البدء بها تعيينها، قال ابن قدامة في المغني: فأما النافلة فتنقسم إلى معينة كصلاة الكسوف والاستسقاء والتراويح والوتر والسنن الرواتب فتفتقر إلى التعيين أيضا وإلى مطلقة كصلاة الليل فيجزئه نية الصلاة لا غير لعدم التعيين فيها. انتهى. وذكر صاحب البحر الرائق وهو حنفي المذهب: أنه يجزئ في صلاة التراويح نية مطلق النفل، قال :ويكفيه مطلق النية للنفل والسنة والتراويح، أما في النفل فمتفق عليه لأن مطلق اسم الصلاة ينصرف إلى النفل وأما في السنة والتراويح فظاهر الرواية، قال وجعله في الهداية هو الصحيح. انتهى. وكذلك عند المالكية فلا يشترط نية تعيين الصلاة إلا إذا كانت فرضا أو سنة ـ وصلاة التراويح عندهم مستحبة ولا يعدونها من السنن، قال الشيخ أحمد الدردير وهو مالكي: وإنما يجب التعيين في الفرائض والسنن كالوتر والعيد وكذا الفجر دون غيرها من النوافل. انتهى. فإذا علمت هذا فاعلم أن الأحوط تعيين نية صلاة التراويح بناء على ما ذكر صاحب المغني. وأما راتبة الجمعة التي تصلى في المنزل بعد الجمعة فهي راتبة الجمعة ولا تصلى على أنها راتبة الظهر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني