الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التمييز بين الرؤيا والحلم

السؤال

أنا شاب من المغرب تعرفت على شخص فرنسي عمره 50 سنة عبر الأنترنيت وطلبت منه خدمة فقام بها بدون تردد، لأن ما قام به بالنسبة له شيء بسيط وفرح كثيرا لتقديم هذه الخدمة وطلبت أن نبقى على اتصال فلم يمانع فصليت صلاة الاستخارة وحلمت حلما جميلا حلمت أن أختي قالت لي أني نجحت في الباكلوريا علما أني حاصل فقط على المستوى باكلوريا وحلمت أيضا أن بمنزلنا كلب يحرس الباب وهو كلب لم يصبنا بأذى مع العلم أنه لا يوجد كلب في البيت وحلمت أن هذا الكلب قام يتجول في البيت دون أن يصيبنا بأذى حتى أمي التي لا تطيق الكلاب تعاملت معه بلطف وكأن هذا الكلب يعيش معنا منذ زمن. هل ما حلمته مجرد حلم أم رؤيا ؟ وهل ما حلمته يدل على أنه شخص صالح ولاخوف منه ونيتي أن أعمل المستحيل لإدخاله الإسلام. ولكم جزيل الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالرؤيا من الله والحلم من الشيطان. وقد اصطلح العلماء على أن يسموا رؤية الأمر المحبوب في المنام رؤيا، ورؤية الأمر المكروه حلما. وكل من الرؤيا والحلم من خلق الله تعالى وتدبيره وإرادته. ولكن الرؤيا المحبوبة أضيفت إلى الله إضافة تشريف، بخلاف الرؤيا المكروهة التي هي الحلم. ومن هذا التمييز يتبين لك أن الذي رأيته أنت رؤيا وليس حلما. ونرجو الله أن تكون رؤياك هذه رؤيا خير، وليس في موقعنا ركن لتفسير الأحلام، فلذا نعتذر عن الإجابة على دلالة رؤياك. ولكن دعوة الرجل إلى الإسلام ومحاولة هدايته هي من الواجبات، وفيها الأجر الكثير من الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. متفق عليه . فبادر لدعوة الرجل إلى الإسلام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني