الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التخلف عن الجماعة لأجل العمل في المحل

السؤال

أنا شاب أشتغل مع أخي في المحل، عندما يأتي الأذان أنا أذهب إلى المسجد عند الظهر والعصر والمغرب وهو يفتقدني، أنا أغلق باب المحل، يقول لي أنا أذهب إلى المسجد وأنت تبقى في المحل، وإنما نيتي أن أذهب إلى المسجد، وهو أكبر مني هل أعصيه أم أطيعه، ما حكم الشرع؟ أرجو منكم الإجابة جزاكم الله خيراً، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان قصد السائل الكريم أنه يتخلف عن صلاة الجماعة في المسجد بسبب منع أخيه الأكبر له بحجة أنه يبقى في المحل، فإنه لا يجوز له طاعته في التخلف عن صلاة الجماعة إذا كان يسمع النداء، لأن حضور صلاة الجماعة حينئذ واجب عليه على الراجح من أقوال أهل العلم، ولا يحل التخلف عنها إلا بعذر شرعي.

وعليه، فليس لأخيه الحق أن يأمره بالتخلف، ولا يجوز له طاعته في ذلك، لأن الطاعة في المعروف، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. رواه الإمام أحمد.

وإذا لم تستطيعوا حضور الجماعة إلا بإغلاق المحل، فالواجب عليكم حينئذ إغلاقه لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ولمزيد من التفصيل والأدلة وأقوال أهل العلم نرجو الاطلاع على الفتويين: 5153، 12706.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني