الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاختلاف في تاريخ المولد

السؤال

كيف تم ضبط تاريخ ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم علما أن الشهور الهجرية عمل بها بعد الهجرة.
حيث نجد تضاربا في تاريخ الميلاد(مثلا سيرة الرحيق المختوم ذكر 9 من ربيع الأول و الغالب يذكر 12 من ربيع الأول).
" و لكم جزيل الشكر"

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ضبط المؤرخون وعلماء السيرة تاريخ ميلاد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالنقل عن الرواة وبالحساب الفلكي.

قال المباركفوري: إنه ولد يوم الإثنين التاسع من شهر ربيع الأول عام الفيل ويوافق ذلك العشرين أو الثاني والعشرين من شهر أبريل سنة 571م حسبما حققه العالم الكبير والمحقق الفلكي محمود باشا.

وقد ذكر أكثر أهل السير أنه ولد يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وذكر بعضهم التاسع إلى الثاني عشر ولعل الاختلاف عائد إلى عدم ضبط الميلاد والتاريخ عند العرب في ذلك الوقت، فكانوا يؤرخون بالحوادث الكبرى ولم يكونوا يسجلون التاريخ، والذي لا شك فيه أنه صلى الله عليه وسلم ولد يوم الإثنين في ربيع الأول عام حادثة الفيل.

وأما قولك إن الشهور الهجرية عمل بها بعد الهجرة فهذا غير صحيح ، فالذي عمل به بعد الهجرة هو السنة الهجرية، وأما الشهور القمرية فكانت موجودة مع وجود القمر والشمس...

وكان العرب قبل الإسلام يعدون بها، وأسماؤها موجودة في لغتهم قبل الإسلام.

قال الله تعالى: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ {التوبة: 36}

وبإمكانك أن تطلع على المزيد في الفتوى رقم: 32818، والفتوى رقم: 61612 . والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني