الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إسقاط صاحب الحق معتبر ويسقط الإثم

السؤال

أنا فتاة أعمل في وظيفة اقترفت خطأ تمثل في استعمالي لهاتف العمل استعمالا شخصيا وقد أدى ذلك إلى فاتورة ضخمة تحملت تكلفتها الشركة وقد ندمت على ذلك ندما شديداً وصارحت صاحب الشركة بالأمر وكنت مستعدة لتعويض ذلك المال، لكنه سامحني ولم يرد أخذ شيء مني، فهل يكفر ذلك عن خطيئتي أم أنه يجب علي تسديد المبلغ، وهل هناك عقوبة أخرى في الآخرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن استعمال هاتف العمل في الأغراض الشخصية دون إذن ممن هو مخول بالإذن أمر لا يجوز لأنه من أكل أموال الناس بالباطل، والذي يلزم من فعل ذلك هو أن يتوب إلى الله وأن يدفع قيمة الاتصال لأصحاب الشركة أو أن يستسمحهم.

وبما أنك قد ندمت وتبت وقد سامحك صاحب الشركة فلا شيء عليك الآن ولا يلزمك تسديد المبلغ لأن صاحب المال قد عفا عنه بطيب نفس منه، وإذا كنت صادقة في توبتك فلن يكون على ذلك عقوبة في الآخرة إن شاء الله تعالى، لأن الله غفور رحيم لمن تاب، قال الله تعالى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى {طه:82}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني