الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوضوء والصلاة للمصاب بعوج في العامود الفقري

السؤال

أنا حسام عمري 18 سنة وفي هذا الشهر ( سبتمبر ) يصبح عمري 19 سنة أنا لدي مشكلة في ظهري (عوج في العمود الفقري) و قد أنجزت عمليتين جراحيتين في هذا الشأن و لقد ولدت هكذا مما يمنعني من الصلاة والوضوء مثل أي شخص عادي لذا فسؤالي هو : ماذا أستطيع فعله في هذه الحالة ؟ماهي الحالات الأخرى للصلاة؟هل لديكم نصائح أخرى لي ؟
و شكراً جزيلاً لكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله سبحانه وتعالى قال: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا {البقرة: 286}

وقال: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن: 16}

وقال: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {الحج: 78}

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب. رواه البخاري.

وقال: ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم. متفق عليه.

وعليه فإن على السائل الكريم زاده الله حرصاً على معرفة ما يلزمه من أمور الدين أن يفعل ما يستطيع ويسقط عنه ما لا يستطيع، فإن كان يستطيع قياماً معيناً وجب عليه، وكذلك الوضوء فإنه يجب إن كان يستطيع أن يتوضأ بنفسه ولو كان واقفاً مثلاً أو على الحالة التي يستطيعها، فإن كان لا يستطيعه ووجد من يوضئه وجب عليه ولو بأجرة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 21351.

وللفائدة راجع الفتوى رقم: 5585.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني