الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إنزال المني اختيارا في نهار رمضان

السؤال

ما حكم الشرع في مداعبة الزوجة غير المدخول بها (المخطوبة) بالهاتف مع زوجها الغائب عنها في بلد آخر لمدة أكثر من سنة ونصف لدرجة جعلته لا يتمالك نفسه ويقذف ظنا منه أن وقت الإمساك بعيد مع أن هذا الأمر غير مؤكد لكنه الأغلب والراجح، السائل نادم أشد الندم ويرجو من الله العفو والمغفرة ويسأل عن كفارة إذا تطلب الحكم الشرعي، ملاحظة: السائل كان مقيما في استراليا حيث يتعذر التأكد من وقت الإمساك لاختلاف الإمساكيات المطبوعة, وتضارب واختلاف محطات الإذاعة المحلية والإسلامية وتعذر التقاط بثها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان ما حصل منك من إنزال وقع قبل طلوع الفجر ووقت الإمساك فصومك صحيح، وإذا تبين لك أنه حصل بعد طلوع الفجر ووقت الإمساك فعليك القضاء ولا إثم عليك لظنك أن الفجر لم يطلع فلم يقع منك انتهاك لحرمة نهار رمضان، وقد عفى الله لأمته عن الخطأ، كما في الحديث: إن الله عز وجل عفا لهذه الأمة عن الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه الطبراني في الأوسط، وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه.

فما عليك إلا القضاء إذا تبين لك أن الإنزال حصل بعد طلوع الفجر، فإن تبين لك أنه وقع قبل طلوع الفجر كما هو ظنك فلا شيء عليك من ناحية الصوم، وأما الحديث مع خطيبتك فإن كنت قد عقدت عليها عقداً شرعياً فهي زوجتك ويجوز لك الحديث معها فيما تشاء ما لم يكن إثما.

وأما إن كنت لم تعقد عليها وإنما خطبتها ووعدتها بالزواج فلا يجوز لك الحديث معها فيما يؤدي إلى إثارة الشهوة مثل أمور المعاشرة الزوجية ونحوها، وانظر الفتوى رقم: 38423.

كما لا يجوز إخراج الشهوة عن طريق العادة السرية، كما سبق في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 910، 65440، 26694.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني