الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التخلف عن الجمعة بسبب الدروس المدرسية

السؤال

نحن طلاب في إحدى المدارس هنا في النرويج ويوم الجمعة ننتهي من المدرسة الساعة 2 وصلاه الجمعة الساعة الواحدة في المسجد . فطلبنا من المدير أن ننتهي يوم الجمعة الساعة 12.45 لكي نذهب إلى المسجد للصلاة وشرحنا له عن أن الصلاة مهمة لنا في هذا اليوم فقال أنا لا أستطيع أن اقرر لوحدي فسوف أعمل اجتماعا للمعلمين غدا وأطرح هذا الموضوع
قلنا له طيب .في اليوم الثاني قال أنتم عددكم 45 طالبا مسلما ولا نستطيع أن نغير البرنامج المدرسي من أجل ذهابكم إلى المسجد.
فياشيخ هل يجوز لنا أن نذهب جمعة إلى المسجد وفي الجمعة الثاني لا... يعني جمعة وجمعة لا ؟وما نصيحتكم لنا لكي نعمل من أجل الصلاة؟ وما حكم الشرع في هذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الجمعة فريضة على كل رجل أي بالغ عاقل حر مسلم مقيم غير معذور، وهي واجبة بالكتاب والسنة والإجماع. وعليه، فلا يجوز لهؤلاء الطلاب أن يتخلفوا عن الجمعة بسبب الدروس، نعم للجمعة أعذار تبيح التخلف عنها كما سبق في الفتوى رقم: 35578 ولكن ليس منها حضور الدروس. والواجب على هؤلاء الطلاب هو أن يترخصوا نصف ساعة مثلا ويحضروا الجمعة، فإن لم يقبل منهم ذلك ولم يترتب على ذهابهم إليها ضرر لزمهم الذهاب إليها؛ لأن أمر الله فوق كل أمر، وقد أمر بالسعي إلى الجمعة في وقتها. فإن كان يترتب على ذهابهم إليها أثناء الدروس ضرر في المال أو نحوه فقد ذكرنا في الفتوى رقم: 60991 أنه يجوز التخلف عن الجمعة لخوف الضرر في المال أو النفس أو المعيشة، فالرجاء مراجعتها. وفي حالة عدم وجود خوف على نحو ما ذكرنا فلا يجوز التخلف ولا عن جمعة واحدة، وننبه إلى أنه يجوز إقامة الجمعة في غير مسجد عند بعض أهل العلم منهم الشافعية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني