الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اللوم على التعدد لا يجوز

السؤال

إخوتي المؤمنين . أنا فتاة في 18 من عمري . علمت مؤخرا أن أبي تزوج بالصدفة من أناس أعرفهم وبالفعل تأكد لي الخبر.
المشكلة أني أحس بألم عظيم في قلبي وحزن كبير أكاد أفقد عقلي من شدة البكاء علما أن أبي لم يصارحنا بالموضوع . أحس كأنه خان أمي المسكينة التي تفني كل وقتها لتربية حاجاتنا ولم تقصر لحظة واحدة. ربتنا على الدين والعلم وها نحن والحمد لله من الأوائل دائما .
أحس أن تلك المرأة تأخد منا أبي طوال الوقت بالإضافة إلى إهمال أمي بشكل ملحوظ والصراخ في وجهها في اللحظات القليلة التي يقضيها معنا . بالإضافة إلى أني الكبرى في إخوتي أحس أن مسؤوليتي ازدادت كما أني بت معقدة من مسألة الزواج .أحاول جاهدا أن أتكيف مع الوضع بدون فائدة. أفكر أن أصارحه في الموضوع وأدفعه للطلاق. رغم أني أحس أنها مجرد ساقطة أغوت رجلا متزوجا وعنده 5 أولاد. أرجوكم أعينوني و أجركم عند الله كبير.
والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن حق أبيك أن يتزوج بالثانية والثالثة والرابعة، وليس لكم منعه ولا معاتبته على ذلك، ولكن ينبغي له أن يختار الزوجة الصالحة المؤمنة العفيفة، ويجب عليه أن يعدل بين زوجاته في النفقة الواجبة والعشرة والمبيت، إلا إن رضيت إحدى الزوجات بإسقاط شيء من حقها، ونوصي بمطالعة الفتاوى التالية برقم: 4955، 31514، 59954.

وننصح بإرسال هذه الفتاوى لأبيكم، واعلمي أن بر الأب وحسن معاملته واجب، فلا يجوز تضييع حقه أو التقصير في طاعته وامتثال أمره، فقومي أيتها الأخت بحق أبيك وإن رأيت منه زللا فانصحيه بلطف وأدب، ولا يجوز لكم أن تطالبوه بطلاق زوجته الثانية، ولا أن تطالبوه بطلاق أمكم ما دام قائما بما وجب عليه من حقها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني