الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رؤية الله تعالى في المنام ورؤية الرسول صلى الله عليه وسلم

السؤال

قبل يومين تحدث لي صديقي أنه رأى وجه الله وقد كان مبتسما وخاطبه"كما كنت أحب أراك أن تكون يا محمد"
علما أنه اسمه ربيع.
علما أن هذا الشاب لا يصلي ودائما أدعوه للصلاة ولكنه متكاسل .وعندما أخبرني قلت له إنه آن الأوان للصلاة.
أفيدوني بالله عليكم علما أني أعرف أن الشيطان لا يستطيع أن يأتي على صورة النبي أما هذا المنام فقد أثار دهشتي
ما ردكم في ذلك؟؟؟
كما أريد من حضرتكم أني أطلب من الله عز وجل أن أرى نبينا محمدا _صلى الله عليه وسلم _منذ سنتين ولكني لا أراه فهل أنا لا استحق أن أراه؟ أم أن الله لا يحب أن يسمع دعائي ؟
كما ما الذي أدعو به ربي كي أرى نبينا محمدا_ص_؟ إن كان هناك من عبادات تقربني من ذلك ؟
أحاول بكل جهدي أن أكون ملتزما مهما استطعت.
جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن رؤية الله تعالى في المنام جائزة شرعا كما بيناه في الفتوى رقم:8271، وإنما تمنع رؤيته يقظة في الدنيا لما في الحديث: لن تروا ربكم حتى تموتوا. رواه أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي.

وأما رؤية النبي صلى الله عليه وسلم فلا نعلم دعاء خاصا ولا عبادة خاصة في جلبها وقد جوز الشرع دعاء العبد ربه جميع مطالبه كما في الحديث: ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى يسأله شسع نعله. رواه أبو يعلى وقال المحقق حسين أسد: إسناده صحيح. وحسنه الألباني في المشكاة.

فعليك بمواصلة الدعاء وعدم الملل والاستعجال، ففي الحديث: يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل. رواه مسلم.

وعليك بكثرة مطالعة كتب السيرة وبالحرص على متابعة النبي صلى الله عليه وسلم في حياتك كلها، وراجع الفتوى رقم: 63233.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني