الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يجب على الزوج أن يعدل به بين زوجاته وما لا يجب

السؤال

زوجي متزوج من ثانية وهو يميل لها من حيث المعاملة حيث إنه يشفق عليها ويعطف عليها أكثر من عطفه علي، لأنه يقول بأني أنا المحظية (المفضلة لديه)، ولأني أكثر جمالا وأصغر سناً ولدي أولاد أكثر ولأني أعامله أفضل منها، وهي تلاحظ ذلك فلذلك من العدل بأن يكون هو أكثر عطفا معها حتى لا تشعر بالغيرة، وهذا الأمر يضايقني كثيراً، مع العلم بأنه لم يكمل سنة من زواجه من الثانية، فهل يجوز ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب على الزوج أن يعدل بين زوجاته في النفقة الواجبة والمبيت، وأما ما له تعلق بالنشاط كالجماع وأنواع الاستمتاع فلا يجب العدل فيه، وكذا العدل بين الزوجات في الهبات والعطايا الزائدة على مقدار النفقة الواجبة لا يجب بل يستحب كما نص على ذلك جماعات من العلماء؛ منهم شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في أسنى المطالب، والإمام ابن حجر الهيتمي.

وعليه؛ فينبغي أن يحرص الزوج على العدل بين الزوجات في الأمور الظاهرة لما يترتب على الميل إلى إحداهن من إيغار صدر الأخرى وإدخال الوحشة عليها، وننصح بمطالعة الفتوى رقم: 31514.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني