الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إشراك الغير في القربات

السؤال

هل يصح للمسلم أن يستغفر عن شخص آخر، تفاصيل السؤال هو أني من حوالي سنة وأنا كلما أستغفر أو أسبح أو أحمد الله فأني أنوي بنيه المشاركة عني عن شخص أكن له بالغ الاحترام واأقوم بالتسبيح والتهليل والاستغفار 66 بدلاً من 33 وتوسعت الأمور إلى أني صرت عندما أنوي قراءة القرآن أنويها بنية مشتركة إلى أن قال لي أحد الأصدقاء إن هذا العمل ربما غير جائز خاصة أن الشخص المعني هي فتاة، فهل أوقف هذا العمل أم ماذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد تقدم في الفتوى رقم: 55978 بيان جواز إشراك المسلم غيره من المسلمين في ثواب كل قربة عملها، قال في مطالب أولي النهى شرح غاية المنتهى في الفقه الحنبلي: وكل قربة فعلها مسلم وجعل) المسلم (بالنية، فلا اعتبار باللفظ، ثوابها أو بعضه لمسلم حي أو ميت جاز، ونفعه ذلك بحصول الثواب له، ولو لرسول الله صلى الله عليه وسلم)، ذكره المجد. (من): بيان لكل قربة (تطوع وواجب تدخله نيابة كحج) أو صوم نذره ميت (أو لا) تدخله نيابة، (كصلاة ودعاء واستغفار وصدقة) وعتق (وأضحية وأداء دين وصوم) غير منذور، (وكذا قراءة وغيرها). انتهى.

لكن الأولى للأخ السائل أن يقرأ القرآن ويذكر الله تعالى ويستغفره امتثالاً لأمر الله وابتغاء الأجر لنفسه ثم يدعو للشخص المذكور بالهداية والتوفيق وذلك لأن إهداء ثواب هذه العبادات وإن كان جائزاً إلا أنه غير وارد عن السلف، وانظر الفتوى رقم: 27233.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني