الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم البقاء في العمل بشركة تأمين تجاري لحين قضاء الدين

السؤال

سؤالي أني أعمل بقطاع التأمين أنا وزوجي فلما اطلعت على حكم من يعمل بهذا القطاع قررت إن شاء الله التوبة من هذا العمل ، أما ما يخص زوجي فهو يدعو الله أن يجعل له مخرجا ، أما عن سؤالي فإنني قررت إن شاء الله أن أعمل فقط لمدة سنة حتى أسدد ما علي من دين وشراء ما يلزمني في المنزل فهل تقبل توبتي أو أن استمراري في عملي لمدة هذه السنة لا تقبل توبتي فقد قال لي زوجي اجلسي وسوف يجعل الله لنا مخرجا في سداد هذه الديون فهل زوجي على حق فمن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب فرضا ربي عندي خير من هذه الدنيا وما فيها الحمد لله الذي يسر لنا أن نفرق ما هو حلال وما هو حرام جزاكم الله خير الجزاء وجعلكم في درجة الصديقين والشهداء والأنبياء علما أن ما يزيد ألمي أنني في مكان عملي أعمل ما في جهدي لإعطاء الناس حقهم كاملا إلا أن المسؤول يأمرنا بغش الناس وأخذ أموالهم باطلا المرجو نصحي أجلس فورا أو أنتظر لمدة سنة فقط ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن العمل في شركة التأمين التجاري عمل محرم شرعا لما فيه من الإعانة على الإثم ، وقد نهى الله تعالى عن ذلك بقوله : وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 1 } فالواجب عليك أن تتركي هذا العمل فورا, ولا يجوز لك الاستمرار فيه إلا للضرورة, ولا ضرورة عندك -كما يظهر في سؤالك- إلا في حالة أن تخشي تعرضك للحبس بسبب الدَيْن فيجوز لك في هذه الحالة العمل حتى تسددي ما عليك من دين ثم تتوقفين, لأن الضرورة تقدر بقدرها. وما قيل لك يقال لزوجك الذي يعمل بهذه الشركات فلا يجوز له العمل فيها إلا للضرورة وبقدرها .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني