الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تغيير القبلة أثناء الصلاة

السؤال

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله..
تذكرت أثناء الصلاة أن القبلة غير صحيحة، فهل أغيرها أثناء الصلاة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمصلي إذا بذل جهده في معرفة جهة القبلة إن كان له علم بأدلتها أو اعتمد في ذلك على عدل عارف حيث لم يكن من أهل الاجتهاد، ثم تحقق أثناء الصلاة أنه أخطأ القبلة أو غلب على ظنه ذلك، فإنه يتجه إلى جهة القبلة وصلاته صحيحة، ففي المبسوط للسرخسي وهو حنفي: فأما إذا كان مصليا إلى الجهة التي أدى إليها اجتهاده فتبين أنه أخطأ فعليه أن يتحول إلى جهة الكعبة ويبني على صلاته لأنه لو تبين له بعد الفراغ لم يلزمه الإعادة فكذلك إذا تبين له في خلال الصلاة. انتهى.

وكذلك عند الحنابلة أيضاً يتحول إلى جهة القبلة، وعند المالكية يستقبل القبلة أيضاً إذا كان أعمى أو منحرفاً انحرافاً يسيراً، ويقطع الصلاة إذا كان غير أعمى ومنحرفاً انحرافاً كبيراً، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 56324.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني