الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينبغي ذكر المرائي المكروهة

السؤال

زوجتي مرات عديدة تحلم بأن شخصا ما من أقاربنا (وكله بإرادة الله -عز وجل-) قد اقترب أجله ويشاء الله -عز وجل- في كل حلم يحقق.فهل يجوز أن نعرف الشخص الذي حلمت به لكي يكثر - بإذن الله - من الطاعات والأعمال الطيبة قبل مماته.جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد جاء في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان, فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات وليتعوذ بالله من الشيطان, فإنها لا تضره . وفي رواية: وإن رأي شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد, وليقم يصلي . ولذلك فلا ينبغي لزوجتك أن تقص المرائي المكروهة على أقاربها أو غيرهم, ولكن عليها أن تنصحهم وتأمرهم بالمعروف وتناهم عن المنكر وتعظهم وتحثهم على المبادرة إلى التوبة والإكثار من طاعة الله عز وجل .

والرؤيا الصادقة من العبد الصالح المستقيم على دينه نعمة من نعم الله تعالى تسر ولا تنفر؛ كما قال الإمام مالك رحمه الله ، فينبغي لمن تصدق رؤياه وتحقق أن يحمد الله على ذلك, ويسأله المزيد من إنعامه والعون على شكره, فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له . رواه البخاري وغيره . وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلع على الفتاوى رقم : 72203 /19059 / 36380 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني