الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يثبت بالرؤى شيء إذا كانت تصدق أحيانا

السؤال

أولا جزاكم الله كل خير على اهتمامكم برسالتي السابقة والرد عليها والتي كانت تتعلق بما أراه في المنام وما أراه يحدث وكنت أتساءل هل هذا شيطان أم ماذا، ولقد تفضلتم وأبلغتموني أن هذا هبة من عند الله ولكن ما أراه يؤثر على حياتي، ففي بعض الأحيان أرى أن هناك مشكلة بيني وبين زوجي وأنه لا يريدني أن أعرف الحقيقة ويحاول الكذب علي ولكن للأسف أنا على علم بالحقيقة وفقا لما أراه في المنام وفى بعض الأحيان أحاول أنسى المشكلة وأحاول أصدق كلامه ولكن في داخلي أعرف أنه كذاب، ولقد حاولت كثيرا أن أقول له إنني أرى في المنام ما يحدث لكنه في أغلب الأوقات لا يعطي للموضوع أهمية، فماذا افعل لقد أصبحت افقد الثقه به، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن على كل من الزوجين أن يحرص على ما يقوي العلاقة بينهما والثقة، ويتعاملان معاملة حسنة ويحسن كل منهما الظن بصاحبه ويعاشره بالمعروف ويؤدي الحق الذي عليه كاملا، وإن حصل تقصير من الطرف الآخر يتلطف معه في أخذ حقه منه أو يسامحه، ويسأل الله أن يرزقه أجرا أو يعوضه خيرا عملا بالحديث: إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها قالو يا رسول الله: كيف تأمر من أدرك ذلك؟ قال: تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم. متفق عليه.

وهذا الحديث وإن ورد في حقوق الراعي والرعية وأمور السلطان فلا مانع من العمل به هنا لأن الرجل راع في بيته وهو سلطانه كما في حديث الصحيحين: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته.

واعلمي أنه لا يثبت بالمرائي شيء ولو صدقت أحيانا، فلا تخبري الزوج بما رأيته في النوم ولا يكن ذلك سببا لإساءة الظن، وعامليه بما يظهر لك من حاله فقط، ويمكن أن تتدارسي معه الحقوق الواجبة لكل منكما وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 57022، 72203، 58787، 3698، 69888، 13748، 61245.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني