الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استجابة الدعاء يستدعي مزيد الشكر والإنابة

السؤال

في بعض الأحيان أشعر أن الله يسمع كلامي فورا أي كلما أردت شيئا وطلبته أتى إلي ما أريد مع أني لست شديدة التدين هل هذا من باب الابتلاء ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

أما بعد: فإن كل ما يجري على الإنسان في حياته هو ابتلاء، قال تعالى: ( ونبلوكم ‏بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون) [الأنبياء:35]، وقال سبحانه: ( الذي خلق الموت ‏والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً…) [تبارك: 2].‏
إن التدين هو: التعبد لله تعالى، وهو فرض لازم لكل مسلم لا ينبغي له أن يقلل منه، ولا ‏أن يخشى الالتزام به بدعوى أن ذلك تشدد أو تطرف.‏
إن الله تعالى قريب من عباده -قرباً يليق به سبحانه- يجيب من يستجيب ويطيع أوامره. ‏قال تعالى: ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعانِ، فليستجيبوا ‏لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) [البقرة:168] فإن استجاب الله تعالى لدعواتك وأعطاك ‏ما تريد فهو من عميم فضله وجوده وإحسانه الذي أبداً لا ينقطع عن خلقه، وما على ‏المسلم إلا أن يستحيي من ربه الذي يكرمه ويرحمه ويعطيه، وهو يقابل ذلك بالمعاصي ‏وقسوة القلب، ونكران النعمة، والتراخي والكسل في أداء العبادات. فلنبادر إلى التوبة ‏والرجوع إلى الله.‏
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني